التقييد والتخصيص في الحديث والفرق بينهما وبين زيادة الثقة والنسخ

Abstract

أهداف البحث: يهدف البحث إلى تبيين أهمية التمييز بين أربعة مصطلحات حديثية وأصولية، يشتد الاشتباه بينها عند التعامل مع السنة النبوية، وهي؛ التخصيص، والتقييد، وزيادة الثقة، والنسخ، وذلك من خلال مراعاة الضوابط المتعلقة بتلك المصطلحات عند شرح الحديث النبوي. منهج الدراسة: يتبنّى البحث المنهج الاستقرائي؛ بمحاولة تتبع مواضع تلك المصطلحات في شروح الحديث، والمنهج التحليلي والنقدي؛ باستخدام الضوابط والقواعد الحديثية والأصولية في الوقت نفسه، وتنزيل تلك الأحاديث عليها، لما يترتب على ذلك من إدراك المعاني على الوجه المراد في حقيقة الأمر. النتائج: أبرز البحث أهمية تحديد الفروق بين المصطلحات العلمية المتشابهة عند التعامل مع السنة النبوية، وأهمية القيام بالمزيد من البحوث في هذا الصدد، وأن عدم مراعاة تحديد تلك الفروق قد يؤدي إلى الخطأ في التصور وإصدار الأحكام؛ بل إنه قد أدى بالفعل إلى وقوع الكثير من الاختلاف بين العلماء. ومن أهم الفروق بين التخصيص ونحوه، وبين زيادة الثقة معرفة تعدد طرق الحديث، فإن كانت الزيادة في حديثين مختلفين؛ فهي من باب التخصيص أو التقييد أو النسخ، وإن كانت في حديث واحدٍ؛ أي عن صحابي واحدٍ فهي من باب الزيادة فقط. أصالة البحث: تكمن أصالة البحث في كونه أول بحث يتناول الفروق بين بعض المصطلحات الأصولية والحديثية المتشابهة، وتطبيقها على بعض النصوص الحديثية، مع بيان آثار ذلك على فهم تلك النصوص.